قديما كان التعامرة يدفنون موتاهم في مقبرة قبة راحيل وهي القبلة الإسلامية وتقع شمالي بيت لحم وتبعد مسافة سبعة كيلومترات ونصف عن القدس حيث شيدت هذه المقبرة التذكارية لزوجة يعقوب المفضلة راحيل.
وعندما كثرت عشائر عرب التعامرة فقد أخذ ثلثهم الحجاحجة يدفن موتاه في "وادي عليا" أي في المكان الذي يدعى اليوم "قبور الدواعده" وكذلك في أراضي بيت تعمر بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب والمقبرة في "وادي معلق" الواقعة في الجنوب فأنها تدعى مقبرة "غنامة ". ومقبرة الشيخ سالم، ويعتقد بأن فيهما ولي.".
أما الثلث الثاني من هذه العشائر وهم "المحاربة" فأنهم بدفنون موتاهم في خربة بيت تعمر وفي "المعصرة" وفي "وادي اعبيات"..
أما الشواورة الثلث الأخير فأنهم يدفنون موتاهم في موقع "الشيخ غنام" قرب أم الطلع جنوبي دير ابن عبيد وبعضهم يدفن في أراضي "حجار الفصيح" وبيت عامر إلا انه لا أثر في هذا الموقع لمدافن أما التعامرة المقيمين في بيت لحم فأنهم يدفنون موتاهم في مقبرة راحيل.
أما ضريح الحاج محمد الزير فانه يقع قرب مسجد عمر بن الخطاب في بيت تعمر..
أما رجال التعامرة الذين أعلنوا الجهاد على حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين تضامنا مع شعب فلسطين الذي أعلن ثورته على الصهيونية الغازية بعد إصدار بريطانيا لهم "وعد بلفور" القاضي بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين على أنقاض شعبها العربي.
وهم السيد احمد سالم من عشيرة المحاربة مع فصيل من أبناء العشيرة التعمرية، ودخل هذا بفصيله في عدة معارك مع الجيش البريطاني وقد ابلى في قتال الجنود البريطانيين سواء كان في منطقة بيت لحم وأريحا.
أما الحاج امين الحسيني رئيس المجلس الإسلامي في القدس والقائد الأعلى للثورة الفلسطينية فقد عين السيد عيسى حسين أبو قدوم قائدا للثورة في منطقة بيت لحم والخليل وأريحا وقد قام هذا بأعمال خارقة مع رجاله الاشاوس ضد الانجليز وهو الذي قام بحرق عمارة الحكومة الواقعة في ساحة المهد في بيت لحم.
وقد استشهد هذا القائد المغوار المرحوم عيسى حسين أبو قدوم في معركة بني نعيم ضد الجيش البريطاني وقواته الجوية وقد دفن المرحوم عيسى حسين أبو قدوم في وادي عبيان عام 1937 باحتفال مهيب رحمه الله.
منقول عن : تاريخ بني الحارث، أمس وعشائر التعامرة،
اليوم للسيد نوفيل، قنصل فرنسا العام في القدس سابقاً
إعداد مع اضافات:
أيوب مسلّم يعقوب مسلّم (1905 – 2001) – رئيس بلدية بيت لحم سابقاً
بتصرف: الباحث محمد جبريل
