![]() |
الصورة من مجموعة السلطان عبد الحميد الثاني |
وقد صُنِع هذا المنبر في دمشق على أيدي أمهر الحرفيين، وصُنِع من الخشم المُطعّم بالعاج والأبنوس، وله بوّابة ترتفع، فوقها تاج ثم درج يرقى إلى قوس أعلاه وشُرفة خشبيّة، فيه 12 ألف قطعة مُعشّقة متداخلة شكّلت هذا المنبر الذي يُعتبر آية في الفن والجمال وعليه نقوش وكتابات قرآنية وتاريخيّة.
بقي المنبر ينتظر 20 عامًا، وتوُفي نور الدين في هذه الفترة، ولمّا يسّر الله لصلاح الدّين فتح بيت المقدس قام بنقله من حلب سنة 1187م ونصبه على يمين المحراب الأوسط في المسجد الأقصى المُبارك.
وفي صباح يوم الخميس الواقع في 21 آب/ أغسطس 1969 قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإضرام النار في المنبر، واتّسع الحريق ليشمل رُبع المسجد الأقصى، وقامت الحكومة الأردنيّة مؤخرًا بعمل منبر مشابه له وُضِع مكانه.