تقوع الحدث
صلّى الفتى قصي العمور (17 عاما) صلاة العصر في المنزل، وشرب كأس ماء، ثم ودع أفراد عائلته وغادر. وفي الوقت ذاته كان جنود الاحتلال الإسرائيلي يستفزون شبان بلدة تقوع شرقي بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، لحظة اقتحامها من الجهة الغربية.
"شهيد بإذن الله" هذا آخر ما قاله الفتى العمور لأفراد عائلته قبل أن يغادر المنزل، ويتوجه إلى منطقة المواجهات للرد على استفزازات الجنود، والذين كانوا يطلقون قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل، ما دفع الشبان لمحاولة التصدي ..
وصفت والدة الشهيد قصي العمور روتينها اليومي وسط غياب نجلها بحالة الفراغ التام في المنزل؛ كما أنها لم ولن تصدق يوماً أن لا يعود قصي إلى البيت، وتقول "لا يكاد يمر يوم إلا وتعود إلى مخيلتي صورة ابني قصي، ولا أستيقظ يوماً إلا وأنا على أمل عودته"، وتضيف بأن حالة الفراغ والهدوء الذي حل محل نجلها ليس باستطاعة أحد أن يملأه. قصي الشهيد الذي اغتيل من قبل جنود الإحتلال بشكلٍ بشعٍ أمام عدسات الكاميرات بتاريخ 16-1-2017.
عزيزي الزائر لا يمكنك نسخ هذا - النص محمي بحقوق الملكية