| -->
تقوع الحدث تقوع الحدث
أخبار

آخر الأخبار

أخبار
recent
جاري التحميل ...
recent

مقالة الدين ليس رأي


بقلم آية طقاطقة - يقول الله تعالى في كتابه العزيز " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" ( الآية 56.سورة الذاريات).
خلقنا لنعبد الله  في الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة كما بينها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته،  وسخر كل الأشياء لأداءها منها العقل، الذي ميزنا به دونا عن مخلوقات الأرض والسماء والأكوان، لنستخدمه فيما يرضيه، ونتجنب به ما يغضبه، ذلك العقل الذي وجد لتحقيق مهمة محددة، مفادها فهم الحكم الشرعي لتطبيقه على وجهه الأمثل، وهذا ما كانه بالفعل، حتى ظهور تيارات غريبة دخيلة منحته نوعا من القدسية المطلقة، وأخرجت وظيفته من فهم الحكم إلى مقاضاته وإخضاعه ل(المنطق)، فسادت البلبلات، وأثيرت الشكوك والشبهات، ذلك المنطق الذي لو فكرنا فيه وخضنا سنتطرق وقد تطرقنا بالفعل لبعض الأسئلة، لماذا هذه العبادة؟؟! "، لماذا تتم هكذا؟؟!، وهنا يدخل عمل الشيطان ووساوسه بأساليبه الخبيثة وطرقه الملتوية والاحتيالية حتى أحيانا والعياذ بالله يُسأل من خلق الله؟؟!..
التشريع لله لأنه الله خالقنا، وهو الأعلم بما يضرنا وما ينفعنا، وأين يكمن الصلاح لنا وأين تكمن المفسدة، شرّع لنا الأحكام، وبين وأظهر الحكمة من بعضها، وأبقى بعض العلل مخفيا أمرنا بالتسليم بحكمها وإن خالفت رؤيتنا، كما في قوله تعالى : " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " ( الآية 65. سورة النساء).
وقوله :" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ".( الآية رقم 36. سورة الأحزاب)
 فالنقاش بها يفتح المجال للجدل المحرم فمن يريد القناعة يكتفي بالأدلة الشرعية، ويفسرها لفهمها  بالعقل ثم يضع النيه الخالصة بالقلب ويطبقها، وهكذا يكتمل الإنسان ولا يهمل جانبا منه.
تحاورتُ مؤخراً حول فرضية الحجاب مع إحدى مسلمات الهوية، فتاة من فتيات كثيرات توزعن في مشارق الأرض ومغاربها، الديانة في الهوية : مسلمة، الحديث والسلوك : لا يمت للإسلام بصلة ! فتراها تضرب بآيات الله وأحاديث الرسول عرض الحائط، تؤول أحكام الله وآياته على هواها، تحلل الحرام، وتحرم الحلال، وتقبل من الدين ما تريد منه وترفض ما تريد، وكأنها في بقالة خضار تشتري رطلا من البندورة !.   في البداية تعجبت واستنكرت النقاش في هذا الأمر واصفتٌ له" بالأمر المفروغ منه" لكن توالت الردود، التي كانت تدل على المجادلة فقط دون دلائل وبراهين إثباتية دينية من الطرف الأخر، فمن المفترض عند الدليل من القرآن والسنة أن تقام الحجة ويوقف أي نقاش، إلا إذا كان للتوضيح وللأخذ به وليس للجدل لإثبات عدم صحته، فالحجاب  فرض من الله سبحانه لحكمة منه وليس مجرد قطعة قماش تدل على تخلف من ترتديه، كما من تترك الصلاة تأثم من لا تلتزم بالحجاب أيضا تأثم.
 يدعون إلى التحرر الفكري ويرون بالحجاب قيد له، عجبا!!. هل يمنع الحجاب خروج الأفكار؟؟، إن كان كذلك لما الكثير من المتحجبات في أعلى المراكز التعليمية والاجتماعية، وفي المقابل العري أغلبه للراقصات وأمثالهن.
 الدين لا يتجزأ لا نأخذ منه ما يناسب رغباتنا وميولنا وأرائنا ونترك دون ذلك، والحجاب جزء من الإسلام، ينهق الكثير بجهلهم حوله، وخاصة المغتربين الذين غيبت مظاهر الغرب المخادعة عقولهم إلا من رحم ربي، ولكن يبقى الباطل ضعيفاً والحق قوياً منتصراً أبدى الدهر، فلا بد أن يحقق الله وعده وتعود عزت الإسلام وتطبق تشاريعه الحنيفة.
عزيزي الزائر لا يمكنك نسخ هذا - النص محمي بحقوق الملكية
تقوع الحدث

تقوع الحدث

تقوع الحدث - منظومة الأخبار العاجلة ... من تقوع إلى كل العالم .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

جميع الحقوق محفوظة

تقوع الحدث

2016-2019